أظهر تحقيق أجرته "إيران إنترناشيونال"، على مدار عام، أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت العنف الجنسي على نطاق واسع وممنهج؛ لقمع المتظاهرين بعدة محافظات في إيران عام 2022.
خلال الأعوام الخمسة والأربعين الماضية، التي تولى فيها نظام "الجمهورية الإسلامية" السلطة في إيران، كان جسد المجتمع وروحه مسرحًا للاضطرابات والأزمات العميقة والتاريخية، وهي أزمات شكلت الحرب وآلة القمع والقتل أبرز عناصرها الرئيسة.
بعد مرور أسبوعين على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء زيارته لطهران في هجوم نسب للموساد، لا يزال الشرق الأوسط ينتظر الرد الإيراني الموعود. وبافتراض وقوع الرد، ما المواقع الإسرائيلية التي ستستهدفها إيران، وما المواقع التي ستكون هدفاً للرد الإسرائيلي؟
كشفت المعلومات الخاصة والحصرية، التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أن طهران تعمل بنشاط على استكمال برنامجها للأسلحة النووية من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع في وقت واحد.
تضمنت القائمة الوزارية المقترحة لتشكيل الحكومة، التي قدمها الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ترشيح عباس عراقجي وزيرًا للخارجية، حيث عمل مساعدًا لمحمد جواد ظريف في حكومة الرئيس الأسبق، حسن روحاني، ولعب بارزًا في مفاوضات الاتفاق النووي عام 2015، وهو معروف لدى الكثير من الإيرانيين.
رشح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وزير الاستخبارات في حكومة إبراهيم رئيسي، إسماعيل خطيب؛ ليواصل مهامه وزيرًا للاستخبارات في حكومته الجديدة أيضًا، وذلك بعد حصوله على ثقة البرلمان خلال الأيام المقبلة.
أظهرت الوثائق، التي حصلت عليها وزارة الداخلية الألمانية من المركز الإسلامي في هامبورغ، أن رئيس هذا المركز، محمد هادي مفتح، كان يتلقى تعليماته مباشرة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، كما كان حلقة وصل مباشرة بين إيران وحزب الله اللبناني، وكان بمثابة "ممثل أجنبي مباشر" لنظام طهران.
منذ اليوم الأول لمقتل إسماعيل هنية في طهران، والسلطات العسكرية والسياسية والقضائية والدينية الإيرانية تؤكد باستمرار "الرد المدمر على انتهاك السيادة في اغتيال الضيف"، و"الثأر"، و"الرد بقوة وحزم"، و"الانتقام الدموي"، و"الانتقام الصعب"، و"الوعد الصادق".
يستمر الإيرانيون في إطلاق التهديدات ضد إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لكن بعض الصحف الأصولية تعتقد بأن خلق اضطراب أمني في الداخل الإسرائيلي قد يكون ردا أكثر فاعلية من إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.
قال زفيكا هيموفيتش، الرئيس السابق لسلاح الدفاع الجوي الإسرائيلي لـ"إيران إنترناشيونال"، إن التهديد الحالي بالحرب مع إيران يختلف عما كان عليه عندما شنت طهران أول هجوم مباشر لها على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي. ويعتقد هيموفيتش أن حزب الله سيلعب دورا مهما هذه المرة.
نشر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران صورة لوثيقة حكومية على قناته بتطبيق "تليغرام"، وذكر أن الحكومة تخطط لإنفاق مئات المليارات من التومان على "مراسم الأربعين" من خلال تأمين صناديق التقاعد، في حين أن الكثير من المتقاعدين يعيشون تحت خط الفقر.
إن مقتل إسماعيل هنية، أقرب شخص بين قادة حركة حماس إلى نظام الجمهورية الإسلامية، هو هزيمة مذلة وتاريخية للنظام الإيراني بكل المقاييس، ولها عواقب عديدة ومتعددة الأوجه على نظام لا يفهم إلا السلطة والقمع والقتل واغتيال المواطنين العُزل داخل إيران وخارجها.
سيكون مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، والذي يرتبط اسمه ارتباطا وثيقا بالحدث الكبير المتمثل في حرب غزة، حدثا سياسيا مهما سيؤثر على وضع إيران الداخلي والإقليمي والدولي.