مدافعا عن سياسته الخارجية.. بايدن: "النظام الإيراني أضعف من أي وقت مضى"
دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن إنجازاته في السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن أعداء الولايات المتحدة، بما في ذلك النظام الإيراني، أصبحوا أضعف مما كانوا عليه قبل أربع سنوات عندما تولى منصبه.
وأضاف بايدن، أمس الاثنين، الموافق 13 يناير (كانون الثاني) 2025، وقبل أسبوع واحد من انتقال السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أن الأزمات العالمية لا تزال قائمة، لكن أعداء الولايات المتحدة أصبحوا أضعف بالمقارنة مع الماضي.
وخلال حديثه أمام دبلوماسيين أميركيين في وزارة الخارجية، قال بايدن: "بالمقارنة مع أربع سنوات مضت، أصبحت أميركا أقوى، وتحالفاتنا أقوى، وأعداؤنا ومنافسونا أضعف. لقد حققنا هذا الموقع دون خوض أي حرب".
وأوضح الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة تحقق الانتصارات في المنافسات العالمية، مشيرًا إلى أن روسيا وإيران أصبحتا أضعف في الحروب التي لم تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر.
كما أشار بايدن إلى أنه على عكس التوقعات، لم تتمكن الصين من التفوق اقتصاديًا على الولايات المتحدة.
وأكد بايدن أنه ساعد إسرائيل على هزيمة أعدائها، مثل حماس في غزة وحزب الله في لبنان، اللذين يحصلان على الدعم من طهران.
كما أشاد بالدعم الأميركي لإسرائيل خلال هجومي الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل في عام 2024، مؤكدًا أن "إيران في أضعف حالاتها منذ عقود".
وجدد بايدن تأكيده على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران أبدًا بامتلاك أسلحة نووية.
وفيما يتعلق بالحرب في غزة وأوكرانيا، أبدى بايدن أمله في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير 2025.
وأشار إلى أن المفاوضات تقترب من تحقيق اتفاق يشمل إطلاق سراح رهائن حماس في غزة ووقف القتال في المنطقة المحاصرة، مما يتيح تقديم مساعدات إنسانية أكبر لسكان غزة.
كما دافع بايدن عن سياسته لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، والتي واجهت انتقادات من الجمهوريين. وتعهد دونالد ترامب بإنهاء الحرب فور عودته إلى البيت الأبيض.
وأكد بايدن أن الدعم الأميركي مكّن أوكرانيا من إحباط هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محو أوكرانيا من خريطة العالم.
وأشار إلى زيارته لكييف في عام 2023، التي وصفها بأنها أول زيارة لرئيس أميركي في منصبه إلى منطقة حرب خارج سيطرة القوات الأميركية، قائلاً: "عندما هاجم بوتين أوكرانيا، كان يعتقد أنه سيستولي على كييف في غضون أيام، لكن الحقيقة أنني كنت الوحيد الذي وقف في وسط كييف منذ بدء الحرب، وليس بوتين".
تحالف الأنظمة الاستبدادية
وخلال خطابه أمس الاثنين، قال بايدن إن الأنظمة الاستبدادية في الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا أصبحت أكثر انسجامًا مع بعضها البعض الآن، لكن هذا التحالف يعكس "الضعف أكثر من القوة".
وأضاف بايدن أنه عندما دخل البيت الأبيض، توقع الخبراء أن الصين ستتفوق اقتصاديًا على الولايات المتحدة، لكن ذلك لم ولن يحدث.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأميركي يمضي قدمًا، رغم وجود بعض الأعمال التي لا تزال تحتاج إلى الإنجاز.
وقال بايدن: "لا شك أن هناك تحديات خطيرة يجب على الولايات المتحدة مواجهتها، بما في ذلك في أوكرانيا والشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وختم بايدن حديثه قائلاً إن إدارته تسلم أميركا للإدارة المقبلة "بأيدٍ قوية للغاية".
ورغم الانتقادات الواسعة التي واجهها بسبب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، دافع بايدن عن قراره، مؤكدًا أن أعداء مثل روسيا والصين لم يكونوا يرغبون في شيء أكثر من رؤية الولايات المتحدة عالقة في أفغانستان لعقد آخر.