أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية مقتل 10 من عناصر الأمن، في هجوم مسلح على الطريق الواصل في منطقة جوهركوه بمدينة تفتان بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، وأكدت الوزارة أنها كلفت فريقًا من المسؤولين وقادة الشرطة للتحقيق في الحادث، فيما تبنى تنظيم "جيش العدل" المسؤولية عن الهجوم.
ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، عن موقع شرطة بلوشستان، أن مسلحين اشتبكوا مع دورية تابعة للشرطة في منطقة جوهركوه، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين بين أفراد الأمن.
كما أفاد موقع "حال واش"، المتخصص بنقل أخبار محافظة بلوشستان، بأن الهجوم استهدف عربتين عسكريتين في منطقة جوهركوه، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الركاب.
وذكر الموقع، نقلاً عن مصادره، أن المسلحين أطلقوا النار على مركبتين عسكريتين، بما في ذلك سيارة تابعة لنقطة تفتيش أمنية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوف عناصر الأمن. وقد نشر الموقع مقاطع فيديو تُظهر اللحظات الأولى للهجوم، الذي استهدف المركبات العسكرية.
وعلى أثر الحادث، أمر وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مومني، بتشكيل لجنة تحقيق مكونة من قادة الشرطة ومسؤولي الوزارة للتوجه إلى المنطقة بشكل فوري، للتحقيق في تفاصيل الهجوم ورفع تقرير بشأنه.
وفي بيان له بعد ساعات من الحادث، أعلن تنظيم "جيش العدل" تبنيه للهجوم، مشيرًا إلى أن القتلى من "وحدة الدوريات القمعية في جوهركوه بمنطقة تفتان".
يُذكر أن محافظة بلوشستان، شهدت في الآونة الأخيرة تصاعدًا في الهجمات المسلحة ضد قوات الأمن الإيرانية، خاصة بعد "الجمعة الدامية" في زاهدان، خلال خريف عام 2022، حيث أسفرت الاشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن عن مقتل عدد من عناصر الشرطة والحرس الثوري.
وفي واقعة مماثلة، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لقي 6 أشخاص مصرعهم، بينهم قائد الحرس الثوري في مدينة بنت، برفقة رئيس المجلس البلدي، إثر اشتباكات مسلحة. وأعلن تنظيم "جيش العدل" آنذاك مسؤوليته عن الهجوم، الذي وقع على طريق "جكيغور" في منطقة راسك.
ويُصنف تنظيم "جيش العدل" كتنظيم إرهابي من قِبل كل من إيران والولايات المتحدة، وقد نفّذ العديد من الهجمات ضد قوات الحرس الثوري والأمن الإيراني في بلوشستان، خلال السنوات الأخيرة.