مشاركة الرئيس الإيراني في اجتماع منظمة "بريكس" في روسيا، ولقاؤه ببعض قادة الدول المشاركة مثل روسيا ومصر والهند والصين، كان أحد العناوين البارزة في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 24 أكتوبر (تشرين الأول).
صحف مثل "آرمان ملي" أشارت إلى أن الرئيس الإيراني اقترح على أعضاء المنظمة أن تتخذ خطوات عملية في مواجهة "الأحادية" الأميركية، وأن لا تكتفي بإصدار البيانات والمواقف الشكلية والاستعراضية وغير العملية.
صحف أخرى أبرزت أجزاء من تصريحات بزشكيان على هامش اجتماع المنظمة في روسيا، حيث أكد الرئيس الإيراني على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين إيران وروسيا، وشكر موسكو لدعمها طهران في المحافل الدولية، ومساعدتها على الانضمام لهذه المنظمة ولمنظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي.
كما أشار بزشكيان إلى احتمالية الهجوم الإسرائيلي المرتقب ضد إيران، وقال إن طهران سترد "بشكل لا يصدق" على أي هجوم إسرائيلي.
صحف أخرى تناولت إعلان حزب الله مقتل هاشم صفي الدين، بعد أكثر من 3 أسابيع من استهدافه، إذ لم يتمكن الحزب من الوصول إلى جثة صفي الدين تحت أنقاض المبنى المستهدف، طوال هذه المدة.
الصحف الموالية وصفت صفي الدين، الذي خلف نصر الله لأيام محدودة قبل أن يتم اغتياله هو الآخر، بأنه "شهيد القدس" و"الوصي" الذي أراد أن يسير على خطى نصر الله، لولا قتله من قبل إسرائيل.
صحيفة "همشهري" كتبت في صفحتها الأولى تحت صورة لصفي الدين: "شبيه نصر الله"، قائلة إن "راية المقاومة لن تسقط بهذه الاغتيالات".
كما أن صحفا مثل "كيهان" و"جوان" سلطت الضوء على تصريحات المرشد علي خامنئي، الذي قال إن "إسرائيل هُزمت، لكن الهزيمة الأكبر كانت لثقافة وحضارة الساسة الغربيين" الذين يدعمون بمواقفهم إسرائيل.
كما لفتت صحف أخرى، مثل "مردم سالاري"، إلى جزء آخر من تصريحات خامنئي أمس الأربعاء، حيث قال إن "محور المقاومة هو المنتصر"، وأن "نصرالله والسنوار بجهادهما قد غيرا مصير المنطقة".
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"هم ميهن": يجب العمل على رفع العقوبات أولا وأن لا ننخدع بالانضمام إلى "بريكس"
حاولت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية أن تسلط الضوء على الشعارات والتصريحات التي أطلقها المسؤولون المشاركون في اجتماع منظمة "بريكس"، حيث احتفت صحف ووسائل إعلام النظام بهذه التصريحات، التي تذهب إلى أن نظاما دوليا جديدا أوشك على الظهور، وأن "بريكس" وأعضاءها سيكونون محور هذا النظام الجديد.
صحيفة "هم ميهن" لم تكن متفائلة بهذه التصريحات والمواقف، ونقلت كلام الدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد، الذي قال إنه لا ينبغي أن ننخدع بمنظمة "بريكس"، وأن نتصور بأنها ستغير شكل النظام الدولي الحالي، معتقدا أن هذا التغيير "مستحيل" على المدى القريب على الأقل، وقد يحتاج ذلك لعقود طويلة قبل أن يتحقق.
وذكر الكاتب أن إيران لا ينبغي أن تعول في حل مشكلاتها الحالية على "بريكس"، مؤكدا ضرورة أن تعمل طهران على إنهاء الحظر المفروض عليها من قبل الغرب قبل أن تفكر في الاستفادة من مزايا الانضمام إلى "بريكس" أو أي من المنظمات والمجموعات الدولية المشابهة.
"شرق": بزشكيان و"الشعارات الشعبوية"
انتقد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى هاشمي طبا في مقاله بصحيفة "شرق" الإصلاحية نهج الرئيس الحالي مسعود بزشكيان، ووصفه بأنه يعتمد "خطابا شعبويا"، لا صلة له بالحقائق والواقع على الأرض.
وكتب المرشح الرئاسي السابق مخاطبا بزشكيان: "يا سيادة رئيس الجمهورية! لا تحبسوا التنمية ومفهومها في إطار خيالاتكم، واتركوا الشعارات الشعبوية، وفكروا في كيفية تحسين ظروف حياة 90 مليون إيراني، وامنعوا إتلاف ثرواتهم وخيراتهم".
وأضاف الكاتب: فكروا في إيران كيف تصبح صامدة وقوية، وليست عبارة عن بالون منتفخ قد تفجره أي إبرة وتجعله منهارا.
"آرمان ملي": رفع حجب الإنترنت بيد حكومة بزشكيان وعليها أن تعلن أسماء المؤسسات المعارضة لذلك
دعت صحيفة "آرمان ملي" حكومة بزشكيان إلى إظهار مزيد من الصدق والشفافية مع الشعب حول أزمة الإنترنت، وإعلان المؤسسات التي تعرقل إنهاء الحظر المفروض على المواقع والتطبيقات العالمية مثل "واتساب" و"تليغرام" و"فيسبوك" و"إكس" و"يوتيوب"، حيث يُمنع الإيرانيون من استخدام هذه الوسائل التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الإنسان في عالمنا اليوم.
الصحيفة أكدت أن قضية الحجب ورفعه هي من صلاحيات وزارة الاتصالات التي يعين بزشكيان وزيرها مباشرة، وبالتالي فهناك توقع وانتظار لدى الشعب بأن تكون الحكومة شفافة معه، وتعلن من هي الجهات التي تعرقل حتى الآن رفع الحجب، وتعارض استخدام الإيرانيين لهذه الوسائل دون قيود أو حدود.