أظهرت بيانات صادرة عن هيئة الضرائب الإسرائيلية أن الهجوم الأخير، الذي شنته إيران، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تسبب في خسائر تتراوح بين 150 و200 مليار شيكل (ما يعادل 40 إلى 53 مليون دولار) في الممتلكات الخاصة للمواطنين الإسرائيليين.
وذكرت وكالة "بلومبرغ"، اليوم الأحد 13 أكتوبر، أن هذه الخسائر تُعد الأشد منذ اندلاع النزاع الحالي، في السابع من أكتوبر 2023.
وكانت إيران قد استهدفت الأراضي الإسرائيلية بنحو 200 صاروخ باليستي، مساء الأول من أكتوبر الجاري، وهو ثاني هجوم مباشر تشنه طهران على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، قدّم المواطنون الإسرائيليون نحو 2500 طلب تعويض عن الأضرار الناجمة عن هذا الهجوم.
وتتعلق أكثر من نصف هذه الطلبات بأضرار لحقت بالمباني السكنية وبعض الشركات في المناطق الشمالية من العاصمة تل أبيب.
ووفقاً لبيانات شركات التأمين، فإن مدينة "هود هشارون" كانت واحدة من المناطق الأكثر تضررًا في هذا الهجوم؛ حيث تضرر أكثر من ألف منزل.
كما تضررت مجموعة تجارية وسكنية قرب ساحل شمال تل أبيب؛ حيث لحقت أضرار بعشرات الشقق السكنية ومطعم واحد. وأسفرت الهجمات عن أضرار في مواقع أخرى بوسط إسرائيل، بما في ذلك إصابة مدرسة كانت خالية وقت الهجوم.
وأضافت "بلومبرغ" أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الأضرار ناجمة عن الصواريخ الإيرانية المباشرة أو من شظايا الصواريخ، التي تم اعتراضها.
ولم يسفر الهجوم الأخير عن وقوع خسائر بشرية في إسرائيل، باستثناء وفاة عامل فلسطيني من قطاع غزة، يبلغ من العمر 38 عامًا في قرية بالضفة الغربية، يُدعى سامح العصلي، جراء تناثر شظايا أحد الصواريخ، التي تم إسقاطها.
كما أشارت "بلومبرغ " إلى أن الأضرار، التي تم تقديرها من قبل هيئة الضرائب الإسرائيلية لا تشمل الخسائر، التي لحقت بقاعدتي "نواتيم" و"تل نوف" الجويتين.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت، في الرابع من أكتوبر الجاري، أن 20 صاروخًا إيرانيًا استهدفت قاعدة "نواتيم"، بينما أصابت 3 صواريخ قاعدة "تل نوف".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الهجوم الأخير من إيران استُخدمت فيه أسلحة متقدمة؛ حيث تمكن معظم الصواريخ من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي.
الجدير بالذكر أن إيران قد استهدفت إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ كروز وباليستي وطائرات مُسيّرة، في هجوم سابق ليلة 13 إبريل (نيسان) الماضي.
وبحسب "بلومبرغ"، فإنه لم يتمكن سوى أربعة أو خمسة صواريخ من تجاوز الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، في الهجوم الأول، خلال إبريل الماضي.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون مرارًا، خلال الأسبوعين الماضيين، أنهم سيردون على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 5 أكتوبر الجاري، إن إيران هاجمت إسرائيل مرتين من أراضيها، بما في ذلك "أحد أكبر الهجمات الباليستية في تاريخ العالم". وأضاف: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والرد، وهذا ما سنفعله".