ذكرت مجلة "إس أند بی غلوبال" المتخصصة أن صادرات الغاز الطبيعي المسال الإيرانية تراجعت إلى النصف هذا الشهر مقارنة بالشهر الماضي.
وأفادت النشرة، الأربعاء 22 يونيو (حزيران)، أن إيران حملت ما مجموعه 386 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال (البروبان والبوتان) هذا الشهر، مقارنة بنحو 859 ألف طن في مايو (أيار).
وتذهب جميع صادرات إيران من الغاز الطبيعي المسال تقريبًا إلى الصين.
ونقل التقرير عن مصادر تجارية قولها إن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على شبكة من منتهكي العقوبات البتروكيماوية ضد إيران في الإمارات والصين لم تكن السبب الرئيس لتراجع صادرات الغاز الطبيعي المسال الإيراني إلى الصين.
وكانت الولايات المتحدة قد أضافت، الأسبوع الماضي، 16 شركة من الصين وهونج كونج والإمارات إلى قائمتها السوداء لخرقها عقوبات إيران البتروكيماوية.
وقد سهلت هذه الشبكة تصدير البوتان والبروبان والميثانول ومنتجات بتروكيماوية أخرى من إيران.
ولم تذكر المصادر التجارية السبب الرئيس للانخفاض الكبير في صادرات الغاز الطبيعي المسال الإيراني إلى الصين، لكن تقارير "رويترز"، وكذلك إحصاءات من شركة معلومات السلع "كبلر" تظهر أن إيران تفقد حصة كبيرة من سوق النفط الصيني في المنافسة مع روسيا.
وفي الآونة الأخيرة، ذكرت صحيفة "شرق" الإيرانية نقلًا عن مسؤولي صناعة الصلب الإيرانيين بأن روسيا ستستحوذ على أسواق الصلب الإيرانية.
في الأشهر الخمسة الأولى من العام، صدرت إيران ما معدله 526 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال شهريًا، مقابل 500 ألف طن في نفس الفترة من العام الماضي.
وتظهر إحصاءات الجمارك الإيرانية على مدى شهرين أنها صدرت ما قيمته 2.5 مليار دولار من المنتجات البتروكيماوية خلال هذه الفترة، بينما كان هذا الرقم 1.5 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
ويرجع جزء كبير من النمو في صادرات المنتجات البتروكيماوية الإيرانية إلى ارتفاع أسعار النفط والبتروكيماويات العالمية.
كما أبلغت مصادر تجارية هذه الصحيفة أن الصين تلقت حوالي 24 في المائة من الغاز الطبيعي المسال من عمان والإمارات في مايو، وأن بعض هذه الشحنات ربما تكون من الغاز الطبيعي الإيراني المسال.
في وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" أن إيران تصدر جزءًا من نفطها عبر وسطاء أجانب تحت اسم "نفط عمان والإمارات".
وعلى الرغم من ذروة صادرات الغاز الطبيعي المسال الإيرانية في مايو، انخفض هذا الرقم بنسبة 55 في المائة في يونيو، وهو أقل من متوسط صادرات البلاد من الغاز الطبيعي المسال في الأشهر الأخيرة.
وفي الشهر الماضي، شحنت إيران ما مجموعه 9 سفن للغاز الطبيعي المسال إلى الصين، و7 من منطقة عسلوية و2 من ميناء سيراف.
وقالت مصادر تجارية صينية إن العقوبات الأميركية لن يكون لها تأثير كبير على تجارة البتروكيماويات بين الصين وإيران؛ لأن التجار الصينيين يمكنهم دفع ثمن المنتجات الواردة بـ"اليوان الصيني".
وأوضحت المصادر أن معظم السفن التي تحمل الغاز الطبيعي المسال الإيراني قديمة أيضا، والعديد منها ليس لديها حتى تأمين، وبالتالي يمكنها الالتفاف على العقوبات الأميركية.
وأشارت المصادر إلى إن 99 في المائة من الغاز الطبيعي المسال الإيراني يذهب إلى الصين، وأن طهران تمنح العملاء الصينيين خصمًا يتراوح بين 10 إلى 40 دولارًا لكل طن من الغاز الطبيعي المسال.