قال جليل جلالي فر، عضو هيئة رئاسة غرفة التجارة الإيرانية- الروسية المشتركة، إن المستثمرين الروس يفضلون الإمارات للاستثمار، حيث يتم تسجيل 40 إلى 50 شركة روسية في الإمارات يوميًا.
وأضاف جلالي فر أن استثمار الروسيين في أرمينيا آخذ في الازدياد أيضا.
وتابع: "لم نتمكن من جذب مستثمر حتى الآن لأن المعلومات التي يجمعونها من داخل البلاد يدركون من خلالها أنهم سيواجهون الكثير من العقبات والمشاكل عند الاستثمار في إيران وهناك جدار أمامهم".
يشار إلى أنه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، انتشرت تقارير عن زيادة التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا. ففي أبريل (نيسان) الماضي، عقد مؤتمر في موسكو حضره رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية وممثلو 70 شركة إيرانية و300 شركة روسية.
كما قال جلالي فر إن صادرات إيران إلى روسيا ارتفعت وتنوعت بنسبة 100 في المائة منذ غزو موسكو لأوكرانيا.
وأكد أنه على الرغم من هذه الزيادة، فإن حجم التجارة بين إيران وروسيا ليس مرتفعا للحد المطلوب، مضيفا أن البنية التحتية الإيرانية ليست جاهزة للتجارة مع روسيا.
كما انتشرت في الأسابيع الأخيرة تقارير عن تعاون روسيا مع إيران للالتفاف على العقوبات.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كتبت في تقرير بعنوان "دورة إيران التدريبية في الالتفاف على العقوبات" نشرته في أبريل الماضي أن إيران، بصفتها "البنك المركزي للإرهاب"، يمكنها تعليم روسيا في هذا الصدد.
وأفادت وكالة "إنترفاكس"، في 22 مارس (آذار) الماضي، أن مسؤولًا بوزارة النقل الروسية قال إن "تجربة إيران" في أنشطة شركات الطيران تتماشى مع وضع العقوبات الذي تعانيه موسكو.
وقال بعض المحللين إن التحايل على العقوبات من خلال إيران، بعد إبرام اتفاق نووي محتمل في فيينا، سيكون وسيلة لروسيا للإفلات من العقوبات.
ويعتقد بعض المحللين إن التحايل على العقوبات بمساعدة إيران، بعد إبرام اتفاق نووي محتمل في فيينا، سيكون طريقا لروسيا للهروب من العقوبات.
وبهذا الخصوص، قال غاربيل نيورونز، مستشار كبير سابق في وزارة الخارجية الأميركية في الشأن الإيراني، إن الدول الأوروبية وتزامنا مع تضاؤل علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، تعمل على تكثيف العلاقات الاقتصادية بين روسيا وإيران للتوصل إلى اتفاق نووي.