أعلنت جمهورية أذربيجان أنها تخلصت نهائيا من شحنات كبيرة من الفلفل المصاب بفيروس القوباء البنية (روجوز) التي دخلت البلاد من إيران.
وبحسب وكالة الأمن الغذائي لجمهورية أذربيجان، فإن 3 شركات استوردت بشكل منفصل أكثر من 26 طنًا من الفلفل من إيران، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، ومن خلال أخذ عينات من الفلفل واختباره، تبين إصابة جميع الشحنات بالفيروس "الخطير جدًا".
ويقول التقرير إنه على الرغم من تحذير وكالة سلامة الغذاء، فإن شركة "بالن" الأذربيجانية قد استوردت بشكل تعسفي أكثر من 11 طناً من الفلفل الملوث إلى سوق البلاد، والجهود جارية لجمع هذه المنتجات من السوق. كما تم رفع دعوى قضائية ضد الشركة، وإتلاف الشحنات المستوردة بالكامل من قبل الشركتين الأخريين.
وتشير تقارير في وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن فيروس روجوز شكل منذ سنوات تهديدا "شائعا وخطيرا" للمنتجات الزراعية الإيرانية، وخاصة الفلفل والطماطم.
وليس من الواضح كيف أصدرت السلطات في إيران التراخيص الصحية لهذه المنتجات للأسواق المحلية أو الخارجية.
وفي الشهر الماضي أيضاً، أعادت روسيا شحنات كبيرة من الفلفل الإيراني، لكن الحكومة الأذربيجانية قررت عزل كل هذه الشحنات والقضاء عليها تمامًا.
وعزا مسؤولون إيرانيون عودة شحنات الفلفل الأخضر الإيراني من روسيا إلى استخدام "سموم عالية الخطورة واستمرار وجودها في المنتج النهائي، وهو ما يشكل خطورة على صحة الإنسان".
في الوقت نفسه، أشار حيدر ساكن برجي، رئيس نقابة تجار مشهد، إلى عودة المنتجات الزراعية الإيرانية المصدرة، من دول مختلفة، قائلا: "عادة ما يتم استهلاك هذه المنتجات الزراعية المعادة داخل البلاد".
يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، أعيدت صادرات البطاطس والكيوي الإيرانية من أسواق آسيا الوسطى والهند، وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام، أعيدت 588 نخلة كان قد تم تصديرها من المناطق الجنوبية الإيرانية إلى قطر بسبب "عدم الموافقة على الشهادات الصحية الإيرانية".
هذا وصرح رئيس جمعية مستوردي المبيدات والأسمدة مؤخرًا أن 23 في المائة من المبيدات المستخدمة في البلاد "عالية الخطورة". ويتم استيراد معظم المبيدات الإيرانية من الصين.