قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي إنه منذ وقوع "الهجوم السيبراني"، أعيد تنشيط 2200 محطة وقود يدويًّا وبشكل غير متصل (أوفلاين) حتى يتمكن الناس من استخدام البنزين بالسعر الحر، أي ثلاثة آلاف تومان، لكن توزيع البنزين ببطاقة الوقود سيُستأنف بعد ظهر الأربعاء.
وأکّد الوزير الإيراني على وقوع "هجوم سيبراني" مضيفًا: أدت الهجمات السيبرانية، التي وقعت قبل ظهر الثلاثاء من خلال تعطيل نظام البطاقة الذكية للوقود، إلى تعطيل بطاقات الوقود وفوهات التزود بالوقود في جميع أنحاء البلاد.
وقال أوجي إنه في الساعات الأولى بعد الهجوم، في مقر إدارة الأزمات، الذي تم إنشاؤه بسرعة في وزارة النفط وشركة توزيع المنتجات البترولية، قررنا إخراج استخدام البطاقات الذكية من الدورة وتفعيل المحطات بشكل غير متصل (أوفلاين).
وأشار وزير النفط إلى أنه تم اتخاذ القرار النهائي بإرسال زملائنا إلى جميع المحطات واحدة تلو الأخرى وتشغيل المحطات يدويًّا حتى لا يواجه الناس تحديًا في الحصول على الوقود ويمكنهم استخدام "البنزين بالسعر الحر" حتى يتم تنشيط نظام البطاقة الذكية للوقود.
وأكد الوزير أنه سيتم الحفاظ على حصة الوقود للمرکبات وقال لن نزيد سعر البنزين.
وقال أبو الحسن فيروز آبادي، أمين المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، إن الهجوم السيبراني على محطات الوقود ربما يكون قد نفذته دولة أجنبية، لكننا سنعلن التفاصيل في غضون سبعة إلى عشرة أيام، لأننا شهدنا مؤخرًا مثل هذا الهجوم السيبراني على نظام السكك الحديدية.
وأكد أمين المجلس الأعلى للفضاء السيبراني أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لم تضر معلومات الحصة بأي شكل من الأشكال.
وأضاف فيروز آبادي أنه منذ وقوع الهجوم السيبراني الساعة 11 صباحًا حتى 5 مساءً، شهدنا اختلالا واسع النطاق في جميع محطات الوقود في البلاد.
وبحسب فيروز آبادي، هناك حوالي 4600 محطة للتزود بالوقود في إيران تحتاج إلى إجراء تعديلات على برنامجها، وقد بدأ هذا التعديل الساعة 5:00 مساء يوم الثلاثاء، بعد ست ساعات من الهجوم السيبراني ويتقدم تدريجيًّا.
وقال مسعود رضائي، مدير نظام الوقود الذكي في الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المنتجات النفطية، إننا ما زلنا غير متأكدين من أن ما حدث يوم الثلاثاء كان هجومًا سيبرانيًّا لأنه لم يتم تأكيده بشكل قاطع في الاجتماعات الأمنية.
من ناحية أخرى، أعلن علي نصيري، رئيس منظمة إدارة الأزمات في طهران، مساء الثلاثاء، عن عقد اجتماع مقر إدارة الأزمات الخاص بالتركيز على الدفاع السيبراني وبحضور ممثلين عن المنظمات الأعضاء في إدارة الأزمات لبلدية طهران.
وأضاف رئيس منظمة إدارة الأزمات بطهران أنه في هذا الاجتماع، تم إعلان حالة التأهب في جميع المنظمات العضوة في مقر إدارة الأزمات في بلدية طهران حتى إشعار آخر.